لمحة تاريخية عن اضطراب طيف التوحد
- 2020-10-23
- 0 Likes
- 109 Views
- 0 Comments
أهلاً بكم في موقع دكتور إعاقة في هذه التدوينة سوف نتحدث عن لمحة تاريخية عن اضطراب طيف التوحد بجميع فئاته من بداية اكتشاف التوحد علي يد ليو كانر الي متلازمة اسبرجر وريت والباق بشكل سهل وبسيط وممتع.
تاريخ التوحد
تم استخدام مصطلح التوحد لأول مرة من قبل الطبيب النفسي يوجين بلولر في عام 1908. واستخدمه لوصف مريض انفصام الشخصية الذي انسحب إلى عالمه الخاص. الكلمة اليونانية “autós” تعني الذات واستخدمت كلمة “التوحد” من قبل Bleuler لتعني الإعجاب بالنفس المرضي والانسحاب داخل الذات.
الرواد في البحث في مرض التوحد هم هانز أسبرجر وليو كانر. كانوا يعملون بشكل منفصل في الأربعينيات. وصف أسبرجر الأطفال المتمكنين للغاية بينما وصف كانر الأطفال الذين تأثروا بشدة. ظلت وجهات نظرهم مفيدة للأطباء على مدى العقود الثلاثة القادمة
دور ليو كانر
في أثناء الحرب العالمية الثانية كان الفكر السائد لدى البعض أن يتم عزل الأطفال المعاقين ذهنيا ، وفي هذه الأثناء ظهر الطبيب النفسي الأمريكي ليو كانر Leo Kanner عام 1943 (والذي كان يعمل في مستشفى جامعة جونز هوبكنز ببالتيمور في ولاية ماريلاند)
-قام بالملاحظة الدقيقة لأحد عشر طفلا من هؤلاء الأطفال فوجد أن لديهم نمط سلوكي واحد وبعد الملاحظة حدد الآتي :
-أنهم يتصفوا بالانسحابية .
-ليس لديهم القدرة الطبيعية على التواصل مع الآخرين .
-لديهم تاخر في النمو اللغوي .
-تبدأ هذه الأعراض خلال السنوات الثلاث الأولى من العمر .
-غالبا ما يكون الطفل المصاب بالتوحد الطفل الأول للأسرة .
-ذاكرة قوية ومقدرة على الحفظ
-حساسية مفرطة ازاء المؤثرات الخارجية
-الرفض الشديد للتغيير وتنوع محدود للنشاط العفوي والتلقائي
-قدرات ادراكية فائقة
-مظهر جسدي طبيعي
-عائلات تتميز بمستويات مرتفعة من الذكاء
-وأطلق على هذه الافتراضات اسم ” النظرية النفسية لتفسير الإصابة بالتوحد ”
-والتي أثبتت صحتها فيما بعد ولكنه يعاب عليه أنه أخطأ في تفسيرها حيث أنه أرجع ذلك إلى أن هؤلاء الأطفال تعرضوا إلى:
-عنف
– سوء معاملة
– فقدان الأمان بعد الولادة من الوالدين وخاصة الأم ولذلك أطلق عليها لقب “الأم الثلاجة”
-ومن ثم فقد تقوقع هؤلاء الأطفال حول أنفسهم وأطلق عليهم الأوتيزم ” التوحديين ” وصنفه على أنه مرض عقلي.
والدليل على خطأ تفسير ليو كانر:
-مدى اشتياق الوالدين لولادة أطفالهم وخاصة الطفل الأول فكيف يعاملونه بقسوة .
-هناك بعض الأمهات يتوفين بعد الولادة ولا يصاب المولود بالتوحد .
-بم أن الأم لها نفس المشاعر فلم يولد لها طفل توحدي وآخر طبيعي .
-وكان برنارد ريملاند عالمًا نفسيًا وأبًا لطفل مصاب بالتوحد. اختلف مع Bettelheim. لم يوافق على أن سبب التوحد لدى ابنه يرجع إما إلى مهارات الأبوة والأمومة لدى زوجته. في عام 1964 ، نشر برنارد ريملاند كتابه: التوحد الطفولي: المتلازمة وآثارها على النظرية العصبية للسلوك.
أصبح التوحد معروفًا بشكل أفضل في السبعينيات. بدأت مؤسسة إيريكا التعليم والعلاج للأطفال المصابين بالذهان في بداية الثمانينيات. لا يزال العديد من الآباء يخلطون بين التوحد والتخلف العقلي والذهان
-وتعود كلمة ” التوحد ” إلى الكلمة اليونانية ” autos ” وتعني ” النفس ” وقد استخدم الطبيب السويسري ” بلولر ” مسمى ” التوحد الطفولي ” لوصف اضطرابات محددة يعانيها المصابون بالشوزوفرينيا ( الفصام ) تتعلق بانفصالهم عن المحيطين بهم ونظرتهم غير الواقعية إلى الحياة ، ولعل ذلك أحد أسباب الخلط بين التوحد والفصام
-ومن هنا وللرد على افتراضات هذه النظرية من حيث تصنيف التوحد على أنه مرض عقلي جاءت المقارنة التالية بين التوحد كأحد الإعاقات والشيزوفرينيا كأحد الأمراض العقلية وهي كالتالي :
، ولعل ذلك أحد أسباب الخلط بين التوحد والفصام
مقارنة بين ” التوحد ” كأحد الإعاقات و ” الشيزوفرينيا ” كأحد الأمراض العقلية
التــــــوحـــــد | الشيزوفرينيا |
يبدأ خلال السنوات الثلاث الأولى من العمر | يبدا عند مرحلة المراهقة |
50% لديهم درجة أو أخرى من التأخر العقلي | ذكائهم عادي أو أعلى من المتوسط |
لديهم تاخر في النمو اللغوي | ليس لديهم تأخر بجانب وجود هذيان |
لا توجد معه هلاوس بصرية / سمعية / حسية | توجد معه هلاوس بصرية / سمعية / حسية |
ويتضح من خلال الجدول السابق أنه لا يمكن تصنيف التوحد على أنه مرض عقلي وذلك ما أكد عليه الدليل الإحصائي التشخيصي ” DSM III ” عام 1980 وصنفه على أنه أحد الإعاقات النمائية الشاملة .
اثبات أن هناك من اكتشف التوحد قبل كانر
ويعد ليو كانر هو أول من اكتشف التوحد إلا أن هناك ما يثبت وجود أشخاص عانوا من التوحد قبل ذلك التاريخ.
ومن أهم من ذكر ذلك هو الطبيب الفرنسي ( جون مارك جاسبارد إيتارد ) الذي كان يعمل جراحاً في الجيش الفرنسي ، وكتب عن طفل يدعى ” فيكتور ” عرف باسم ” طفل أفيرون المتوحش ” ،
وقصته باختصار أن هذا الطفل تخلت عنه أسرته وهو طفل صغير وعاش وحيداً في الغابات الفرنسية دون رعاية ولا ملبس أو مأوى ، وتم العثور عليه عندما بلغ ال 12 من عمره ولم يكن وقتها ينطق كما أن سلوكه كان غريباً ويعاني من إعاقة عقلية.
فأخذه الدكتور ” إيتارد ” غلى منزله وقرر تعليمه ، وطبعاً في ذلك الوقت كان يتم رمي مثل هؤلاء الأطفال في مصحات أو مستشفيات طوال حياتهم ، وبعد 5 سنوات تمكن فيكتور من تعلم بعض الاشارات والكلمات للتعبير عن احتياجاته وبعض المهارات الأخرى.فكان الدكتور ” إيتارد ” بذلك من أوائل من استخدم طرقاً غير تقليدية لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة.
اكتشاف متلازمة اسبرجر علي يد هانز اسبرجر
من المصادفات العجيبة أكتشف العالم النمساوي (Hans Asperger) في فيينا بالنمسا عام 1943 م حالات تختلف في سماتها وأعراضها عن حالات كانر المسماة بالتوحد.
-قام بنشر بحثه باللغة الألمانية.
-لم يتم التعرف عليه في أمريكا بسبب الحرب العالمية الثانية. – وفي عام 1981 ألتقي أسبرجر بأحدي أطباء الأطفال الإنجليزية “Lorna Wing” والتي تعاني أبنتها من أعراض التوحد في أحدى اللقاءات العلمية في فيينا.
-وقامت بتلخيص بحثه ضمن سلسلة من دراسة الحالات كانت تقوم بإصدار تقارير دورية عنها باللغة الإنجليزية.
-وفي عام 1991 أصدر العالم البريطاني “Frith” كتابة عن التوحد والاسبرجر الذي نشر فيه نتائج بحوث أسبرجر باللغة الإنجليزية.
-والتي كانت سابقاً تسمى التوحد ذو الأداء الوظيفي العالي
” high functioning autism” أو أعاقة التوحد الخفيف “mild autism”
-ومن ثم عرفت تلك الحالة وسميت باسم مكتشفها ” متلازمة أسبر جر Asperger`s Syndrome.
-بعد دراسة آلآف الحالات في اوروبا وأمريكا، مما برر إعتباره إعاقة مستقلة بالإضافة إلى التوحد تحت مظلة أضطرابات النمو الشائعة.
اكتشاف متلازمة ريت علي يد الدكتور ريت
هناك حالات أخرى سميت ” متلازمة ريت Rett`s syndrome” باسم مكتشفها الطبيب النمساوي Dr. Andreas Rett، الذي أكتشف وجود حالات تختلف في أعراضها وسماتها عن التوحد، وقام بمتابعة تلك الحالات لعدة سنوات، وكتب عن نتائج بحوثة مقالا في أحد الدوريات العلمية عام 1965 باللغة الألمانية، فلم تثير مقالته أي اهتمام في الدوائر الطبية، وفي عام 1985 قام الطبيب السويدي Bengt Hagberg بترجمة هذا المقال ونشره باللغة الإنجليزية، ثم قام هذان الطبيبان ” بينجت وريت” بزيارة أمريكا ودراسة عدد من حالات الفتيات الأمريكيات، وأثناء زيارتهما لمعهد في مدينة بالتيمور بولاية ميريلاند أعلنا عن إصابة بعض الفتيات بنفس الأعراض والسمات، والتي عرفت بعد ذلك بمتلازمة ريت .
وقبل عام1980 كانت الإعاقات المعروفة حينها هي :
الإعاقة الذهنية ” داون “
الإعاقة الحركية ” الشلل الدماغي “
الإعاقة الحسية ” كف البصر – الصمم “
الإعاقات المرضية المزمنة ” السرطان – السل – أمراض القلب “
وفي عام 1980 تم استبدال الإعاقة الذهنية بالإعاقات النمائية لتشمل :
الأوتيزم ” إعاقة نمائية شاملة “
فرط الحركة وتشتت الانتباه .
الإعاقات الدراسية ” بطئ التعلم – صعوبات التعلم ” .
4- الإعاقة النمائية المتخصصة ( عسر القراءة ” ديسلكسيا ” – عسر الكتابة ” ديسجرافيا ”)
وتلخيصاً للسابق فإنّ التاريخ الزمني للتوحد كالآتي:
صاغ يوجين بلولر كلمة “التوحد” في عام 1908 بين مرضى الفصام المنسحبين بشدة.
في عام 1943 ، درس الطبيب النفسي الأمريكي للأطفال ليو كانر 11 طفلاً. كان لدى الأطفال سمات صعوبات في التفاعلات الاجتماعية ، وصعوبة في التكيف مع التغييرات في الروتين ، والذاكرة الجيدة ، والحساسية للمثيرات (خاصة الصوت) ، ومقاومة وحساسية تجاه الطعام ، وإمكانيات فكرية جيدة ، وصدى صوتي أو ميل لتكرار كلمات المتحدث والصعوبات في نشاط عفوي.
في عام 1944 درس هانز أسبرجر مجموعة من الأطفال بشكل منفصل. يشبه أطفاله أيضًا أوصاف كانر. ومع ذلك ، لم يكن لدى الأطفال الذين درسهم أصداء صوتية كمشكلة لغوية ، لكنهم كانوا يتحدثون مثل البالغين. كما أشار إلى أن العديد من الأطفال كانوا أخرقين ومختلفين عن الأطفال العاديين من حيث المهارات الحركية الدقيقة.
درس التالي برونو بيتلهيم تأثير ثلاث جلسات علاجية مع أطفال وصفهم بالتوحد. وادعى أن المشكلة في الأطفال كانت بسبب برودة أمهاتهم. فصل الأطفال عن والديهم. عمل كل من كانر وبيتلهيم على وضع فرضية تظهر أن الأطفال المصابين بالتوحد لديهم أمهات جامدات.
كان برنارد ريملاند عالمًا نفسيًا وأبًا لطفل مصاب بالتوحد. اختلف مع Bettelheim. لم يوافق على أن سبب التوحد لدى ابنه يرجع إما إلى مهارات الأبوة والأمومة لدى زوجته. في عام 1964 ، نشر برنارد ريملاند كتابه: التوحد الطفولي: المتلازمة وآثارها على النظرية العصبية للسلوك.
أصبح التوحد معروفًا بشكل أفضل في السبعينيات. بدأت مؤسسة إيريكا التعليم والعلاج للأطفال المصابين بالذهان في بداية الثمانينيات. لا يزال العديد من الآباء يخلطون بين التوحد والتخلف العقلي والذهان.
في عام 1980 تمت ترجمة عمل أسبرجر إلى الإنجليزية ونشره وعرفه.
في عام 1980 اكتسب البحث عن التوحد زخمًا. كان هناك اعتقاد متزايد بأن الأبوة والأمومة ليس لها دور في التسبب في التوحد
المصادر:
https://www.news-medical.net/health/Autism-History.aspx
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3757918/
https://www.autism.org.uk/advice-and-guidance/what-is-autism/the-history-of-autism
Leave Your Comment