
خصائص المعاقين سمعياً
- 2021-02-14
- 0 Likes
- 200 Views
- 0 Comments
أهلاً بكم في موقع دكتور إعاقة في هذه المقالة سوف نتعرف علي خصائص المعاقين سمعياً وسنتحدث عنها بشيء من التفصيل.
تؤثر الإعاقة السمعية على جميع الأشخاص المعاقين سمعياً بدرجات متفاوتة، فهؤلاء الأطفال لا يمثلون فئة متجانسة، ولكل شخص منهم خصائصه الفريدة، فتأثير الإعاقة السمعية يختلف باختلاف عوامل عدة كنوع الإعاقة، وعمر الشخص عند حدوث الإعاقة، والقدرات السمعية المتبقية لدى الفرد، وكيفية استثمارها، حيث من المتوقع أن تؤثر هذه العوامل على الخصائص النمائية المختلفة لأنها مرتبطة ومتداخلة.
خصائص المعاقين سمعياً
تختلف خصائص المعاقين سمعياً عن بعضهم البعض، ولكل فئة منهم خصائص معينة يتميزون بها، وذلك بسبب اختلاف حِدة تأثير الإعاقة السمعية في المصاب، ويرتبط بمجموعة من الأسباب، مثل: نسبة فقدان السمع، والفئة العمرية عند الإصابة، وغيرها من الأسباب، وتوجد مجموعة من الخصائص العامة للمعاقين سمعياً وهي:
الخصائص اللغوية للمعاقين سمعياً
- يعد النمو اللغوي من أكثر مظاهر النمو تأثراً بالإعاقة السمعية.
- وبشكل عام تتسم القدرة اللغوية بمجموعة من المؤشرات كطبقة الصوت العالية.
- وبطئ الكلام.
- وذخيرة لغوية محدودة.
- والكلام غير واضح.
- وعدم القدرة على التمييز بين الحروف.
- وحذف بعض الحروف وتشويه البعض الآخر.

الخصائص المعرفية للمعاقين سمعياً
حيث تشير الدراسات إلى أن الإعاقة السمعية لا تؤثر على الذكاء، وان مستوى ذكاء هؤلاء الأشخاص لا يختلف عن السامعين ، كما أن المعاقين سمعياً لديهم قدرة وقابلية للتعلم والتفكير المجرد، إلا أنهم يواجهون ضعفاً بالمفاهيم المتصلة باللغة، تحصيلاً أكاديمياً غير متناسب مع إمكاناتهم بالقراءة والتهجئة والمهارات اللغوية، ولذلك يتوجب إجراء تكييفات ومواءمات للمناهج لتناسب واقعهم السمعي.
الخصائص الجسمية والحركية للمعاقين سمعياً
ينطوي الفقدان السمعي على حرمان الشخص من الحصول على التغذية السمعية الراجعة، كما أن الإعاقة السمعية تؤثر على وضع الجسم في الفراغ (المساحة التي يتحرك بها الفرد سواء لوحده أو بوجود الآخرين ضمن هذه المساحة)، وبالتالي تؤثر على الحركات الجسمية، وأما بالنسبة للنمو الحركي فهو متأخر بالمقارنة مع العاديين.
الخصائص الاجتماعية الانفعالية للمعاقين سمعياً
افي هذا المجال يعاني المعاق سمعياً من ضعف في القدرة على التواصل مع الآخرين، وقد يعاني بعضهم من الاعتمادية على الآخرين، كما يعاني بعضهم الآخر من تدني في مفهوم الذات وعدم الاستقرار العاطفي، الأمر الذي يقودهم إلى ممارسة سلوكيات عدوانية ناتجة عن الإحباط المتكرر الناجم عن فشل التواصل الطبيعي مع الآخرين.
خصائص النمو العقلي للأصم وضعف السمع:
نجد أن حرمان الأصم من حاسة السمع، كان له الأثر في عاداته السلوكية، وعدم تناسق حركاته، ومدى التحكم في إصداره للأصوات، وإحساسه وتقليده لها، وقد تبيَّن أن الأطفال الصم وضعاف السمع لديهم نفس التوزيع العام في الذكاء كباقي الأطفال العاديين، وكذلك في عدم وجود علاقة مباشرة بين الصمم والذكاء، إلا أن الحرمان الحسي السمعي يترك بعض آثاره على النشاط العقلي للطفل كما يلي:
1- التحصيل الدراسي:-
هذا المجال يتأثر بعمر الطفل عند حدوث الإعاقة السمعية، فكلما زاد السن الذي حدث فيه الصمم، كانت التجارب السابقة في محيط اللغة ذات فائدة كبيرة في العملية التعليمية، وقد بيَّنت البحوث أن السن الحرجة والخطيرة عند الإصابة بالصمم، هي ما يقع بين السنة الرابعة والسادسة، وهي الفترة التي تنمو فيها اللغة وقواعدها الأساسية، لهذا فكل من الأطفال المولودين بالصمم، أو مَن فقدوا سمعهم فيما بين 4-6، غالبًا ما يعانون تخلفًا في التحصيل الدراسي في المستقبل إذا قُورِنوا بمن أُصيبوا بالصمم في سن متأخرة عن ذلك، وبيَّنت أيضًا أن الأصم يتأخر في النشاط العقلي بمقدار سنتين وخمس سنوات دراسية عن زميله العادي، إلا أن هذا الفرق يتضاءل قليلًا بالنسبة لمن أُصيبوا بالصم بعد ست سنوات؛ مما يتعذر معه أن يحصل الأصم على نفس المقدار العلمي الذي يحصل عليه التلميذ العادي.
2- الذاكرة:
ثبت أن هناك أثرًا للحرمان الحسي والسمعي على التذكر، ففي بعض أبعاده يفوق المعوقون سمعيًّا زملاءهم العاديين، وفي بعضها الآخر يقلون عنهم، فمثلًا تذكُّر الشكل أو التصميم، وتذكُّر الحركة – يفوق فيه الصمُّ زملاءهم العاديين، بينما يفوق العاديون زملاءهم الصمَّ في تذكُّر المتتاليات العددية.
• المطالب التربوية للنمو العقلي:-
1- ربط الكلمات التي يتعلمها الأصم بمدلولاتها الحسية.
2- تحقيق مبدأ التكرار المستمر في تعليمه.
3- استخدام الوسائل التعليمية البصرية؛ لأن الصم يسمعون بعيونهم.
4- إتاحة الفرصة للأصم لتحقيق النجاح والشعور بالثقة والأمان.
5- عدم مقارنة الأصم بغيره من التلاميذ، ومتابعة تقدُّمه بمقارنة إنتاجه وتحصيله هو، لا بتحصيل غيره.
• الخصائص النفسية للأصم وضعيف السمع:-
1- سوء التكيف الذاتي والمدرسي والاجتماعي.
2- الجمود بمعنى صعوبة تغيير السلوك لتغير الظروف.
3- مستوى الطموح غير الواقعي؛ إما بارتفاعه كثيرًا عن الإمكانات والقدرات، أو بانخفاضه كثيرًا عنها.
4- عمد الاتزان الانفعالي، بمعنى: سرعة الانفعال أو شدته، أو زيادة حِدته، أو التقلب الانفعالي.
5- الانقباض، بمعنى: زيادة الحزن ولوم النفس.
6- الانطواء: الانسحاب من المجتمع.
7- العدوان والتمرد والعصيان.
8- الشك وعدم الثقة في الغير.
9- حب السيطرة.
10- الخوف وعدم الاطمئنان.
• المطالب التربوية للنمو الانفعالي:-
1- إحاطة المعوق بجو من العلاقة الدافئة والتقبل؛ مما يقوي ثقته بنفسه وبالآخرين.
2- العمل على أن يتقبل المعوق إعاقته، وأن يمتصها في إدراكه الذاتي، وأن يعمل وينتج ويعيش في ظلها كحقيقة واقعة؛ حيث إنه وجد أن المعوق لا يتقدم في التكيف ما دام متعلقًا بالأمل في استرداد إعاقته.
3- إشعاره بالاحترام والحب والحنان والأمن، حتى ينتزع من نفسه أحاسيس الخوف والقلق.
4- الاهتمام بالأنشطة التعليمية والاجتماعية التي تخلق صفات سلوكية سليمة، والعمل على حل المشكلات التي تواجهه.
5- توعية الآباء بأصول تربية الصم، وكيفية التعامل معهم والاتصال بهم.
خصائص النمو الاجتماعي للأصم وضعيف السمع:-
يمر النمو الاجتماعي للإنسان بثلاث مراحل، هي:
المرحلة الأولى: هي رعاية الإنسان لنفسه بأداء حاجاته الضرورية، ويكتمل نمو الطفل إجتماعيًّا في هذه المرحلة عند 7-8 سنوات.
أما في المرحلة الثانية: هي المرحلة التي تُمكِّنه من توجيه نفسه وقدرته على اختبار متطلباته، وهذه المرحلة تكتمل في سن 18 سنة.
وبالنسبة للمرحلة الثالثة: هي قدرته على التخطيط للمستقبل، ومساهمته في أنشطة المجتمع العام، وقيامه بدور فعَّال في رعاية الآخرين، وهذه المرحلة تكتمل في سن 25 ستة تقريبًا.
وقد أوضحت الدراسات النفسية للنمو الاجتماعي أن المعوقين سمعيًّا في المرحلة الأولى لم يظهر لديهم أي قصور في النمو الاجتماعي، ولكن ظهر أن للحرمان الحسي السمعي آثارًا سلبية على معدل النمو الاجتماعي في مجموعات المعوقين سمعيًّا فوق سن 15-17 سنة، ويستمد هذا الفرق واصخًا في قصور النمو الاجتماعي لدى المعوقين سمعيًّا إلى سن الثلاثين من عمره وما بعدها.
• المطالب التربوية للنمو الاجتماعي:-
1- الشعور بالتقبل ممن حوله في الأسرة والمدرسة والمجتمع، لِما للتقبل الاجتماعي من دور كبير في تحقيق نمو التوازن الانفعالي.
2- عدم التدخل المتعسف في اختيار المجال المهني الذي سيعده للمهنة التي سيكسب بها عيشه.
3- تعويده على تحمُّل المسؤولية، وإتاحة الفرصة لممارستها؛ حتى يتعلم كيف يخدم نفسه، ويخدم البيئة المحيطة به.
4- تشجيعه على تكوين علاقات جديدة مع جماعة الرفقاء.
5- تعويده عن الاستقلال العاطفي عن الوالدين والكبار.
6- تكوين قيم سلوكية تتفق والفكرة العملية الصحيحة عن العالم المتطور الذي يعيش الفرد في إطاره.
Leave Your Comment