fbpx
نحن دائماً في مُساعدتك
أدوات بحث مٌتقدمة
  1. الصفحة الرئيسية
  2. صعوبات التعلم-ماهي-أسباب صعوبات التعلم وطرق علاجها والوقاية منها
صعوبات التعلم-ماهي-أسباب صعوبات التعلم وطرق علاجها والوقاية منها

صعوبات التعلم-ماهي-أسباب صعوبات التعلم وطرق علاجها والوقاية منها

  • 2020-12-21
  • 0 Likes
  • 198 Views
  • 0 Comments

أهلاً بكم في موقع دكتور إعاقة في هذه المقالة سوف نتحدث عن صعوبات التعلم وسنعرف ماهي وماهي أسبابها والخصائص التي يتميز بها ذوي صعوبات التعلم وكيفية الوقاية منها وعلاجها

المحتويات

ماهي صعوبات التعلم؟

صعوبات التعلم مصطلح عام يصف التحديات التي تواجه الأطفال ضمن عملية التعلم، ورغم أن بعضهم يكون مصاباً بإعاقة نفسية أو جسدية إلا أن الكثيرين منهم أسوياء، رغم أنهم يظهرون صعوبة في بعض العمليات المتصلة بالتعلم: كـالفهم، أو التفكير، أو الإدراك، أو الانتباه، أو القراءة (عسر القراءة)، أو الكتابة، أو التهجي، أو النطق ،أو إجراء العمليات الحسابية أو في المهارات المتصلة بكل من العمليات السابقة. وتتضمن حالات صعوبات التعلم ذوي الإعاقة العقلية والمضطربين انفعالياً والمصابين بأمراض وعيوب السمع والبصر وذوي الإعاقات بشرط ألا تكون تلك الإعاقة هي سبب الصعوبة لديه.

تعريف جمعية الأطفال والكبار ذوي صعوبات التعلم (1985)


تعتبر صعوبات التعلم حالة مستمرة، ويفترض أن تكون ناتجة عن عوامل عصبية تتدخل في نمو القدرات اللفظية وغير اللفظية، وتوجد صعوبات التعلم كحالة إعاقة واضحة مع وجود قدرة عقلية عادية إلى فوق العادي، وأنظمة حسية حركية متكاملة وفرص تعليم كافية. وتتنوع هذه الحالة في درجة ظهورها وفي درجة شدتها. وتؤثر هذه الحالة خلال حياة الفرد على تقدير الذات، التربية، المهنة، التكيف الاجتماعي، وفي أنشطة الحياة اليومية.

أنواع صعوبات التعلم

1- صعوبات التعلم النمائية Developmental Learning Disabilities


تتعلق هذه الصعوبات بالوظائف الدماغية، وبالعمليات العقلية والمعرفية التي يحتاجها الطفل في تحصيله الأكاديمي، وقد يكون السبب في حدوثها هو اضطرابات وظيفية تخص الجهاز العصبي المركزي، و تؤثر هذه الصعوبات على العمليات ما قبل الأكاديمية، مثل الانتباه والإدراك و الذاكرة والتفكير و اللغة، والتي يعتمد عليها التحصيل الأكاديمي، وتشكل أهم الأسس التي يقوم عليها النشاط العقلي المعرفي للفرد.

2- صعوبات التعلم الأكاديمية Academic Learning Disabilities


ويقصد بها صعوبات الأداء المدرسي المعرفي الأكاديمي، والتي تتمثل في القراءة و الكتابة والتهجئة و التعبير الكتابي و الحساب، وترتبط هذه الصعوبات إلى حد كبير بصعوبات التعلم النمائية.

فيما يلي جرد لأهم صعوبات التعلم الأكاديمية، و نبدة عن كل منها ، على أن نخصص مقالات منفردة تتناول كل صعوبة على حدى:

أ- عسر القراءة (Dyslexia)
وهو مصطلح معروف باسم “ديسلكسيا” أي عدم تمكن التلميذ من القراء، و تنقسم إلى نوعين:

صعوبات القراءة : يظهر الطلاب الذين يعانون من هذه الصعوبة قدرة منخفضة في اكتساب مهارات القراءة والكتابة، و كثيرا ما تسبب هذه الصعوبات في تجنب القراءة والكتابة ومحاولة تعلم المادة عن ظهر قلب، من أجل اخفاء صعوبات القراءة. و من مظاهر صعوبات القراءة : انعدام الدقة في القراءة و القراءة ببطء و صعوبات في فهم المقروء و صعوبة الهجاء، الكتابة العكسية للكلمات والحروف، وأحيانا حتى صعوبات لغوية في تنظيم الجمل والتمييز بين الأصوات.

صعوبات الفهم : نتحدث عن هذا المفهوم عندما لا يستطيع التلميذ فهم معاني الكلمات والعبارات والجمل.

ب- صعوبة الكتابة (Dysgraphia)
يشير هذا المصطلح إلى عدم تمكن التلميذ من الكتابة، أو أنه لا يستطيع التفكير أثناء الكتابة.

ج- اضطرابات الانتباه والتركيز
تظهر الاضطرابات في الانتباه والتركيز (ADD) في صعوبة الحفاظ المستمر على الانتباه، تشتت الذهن وحساسية كبيرة للمؤثرات الخارجية. عندما تكون الاضطرابات في الانتباه والتركيز مصحوبة بالنشاط المفرط (ADHD)، يصاحب هذه الأعراض نشاط مفرط، اندفاع (تهور)، تقلب عاطفي وصعوبة في تأجيل الاكتفاء (إشباع الرغبات).

د- صعوبة الحساب (Dyscalculia)
تؤثر على القدرة على اكتساب المهارات الحسابية، و يتميز الطلاب الذين يعانون من هذه الصعوبة بقصور في فهم العلاقة بين الأرقام، صعوبات في الإدراك البصري أو السمعي للأرقام، كما يعانون أيضا من صعوبة في إجراء العمليات الحسابية وغيرها.

ت- صعوبة الحركة (ديسبراكسيا)
يعبر هذا المصطلح عن اضطراب التكامل الحسي وتشمل مشاكل «الاتزان – التوافق بين أداء اليد والنظر»، أي عدم تمكن التلميذ من تنسيق و التحكم في الحركات البسيطة مثل الكتابة والتقطيع، أو الحركات الأكثر تعقيدا مثل الجري والقفز.

عسر الكلام (Dysphasia)
يتسبب عسر الكلام للطفل المصاب بصعوبات تتعلق بالكلام، كما يوحي الاسم تمامًا، مثل:

صعوبة النطق والحديث.
صعوبة فهم حديث الاخرين.
ضعف القراءة.

عسر الفهم السمعي وليس المراد به ضعف السمع، إنما هو خلل بفهم المعلومات السمعية وصعوبة في تذكرها، لذا يصعب على الطفل مثلاً ترديد الكلمات بعد المعلم، وكذلك تسميع الكلمات التي عمل على حفظها من قبل.

عسر المعالجة البصرية (Visual Processing Disorder)
يواجه الطفل المصاب بعسر المعالجة البصرية صعوبة عند محاولة ترجمة وفهم المعلومات البصرية التي ترد إليه عبر العيون، فعلى سبيل المثال قد يقف المصاب عاجزًا عن التفريق بين غرضين بينهما نوع من التشابه، أو قد يجد صعوبة عند محاولة فهم الكلام المكتوب وقراءته.

عادة ما يترافق هذا النوع من الاضطرابات مع مشاكل في التنسيق الحركي البصري.

أعراض صعوبات التعلم

من الصعب الكشف عن صعوبات التعلم بسبب تعقدها و تداخلها مع أعراض أخرى، لكن الخبراء عادة ما يستكشفونها عن طريق قياس ما يحققه الطفل بالمقارنة مع المتوقع منه بحسب مستوى ذكائه وعمره، و بصفة عامة هناك بعض المؤشرات التي تدل على وجود صعوبة في التعلم، نلخصها فيما يلي:

قبل أربعة سنوات:


عسر في نطق الكلمات.
عسر في الالتزام بالنغمة أثناء الغناء أو الإنشاد.
مشكلات في تعلم الحروف والأرقام والألوان والأشكال و أيام الأسبوع.
صعوبة في فهم الاتجاهات ومتابعتها، وفي اتباع الروتين أيضا.
صعوبة في الامساك بالقلم أو الطباشير أو المقص.
صعوبة في التعامل مع الأزرار و ربط الحذاء…


من سن أربعة إلى تسعة:


صعوبة في الربط بين الحروف وطريقة نطقها.
صعوبة في ربط أصوات الحروف ببعضها لنطق كلمة.
يخلط بين الكلمات عندما يقرِِؤها.
يخطىء في التهجي باستمرار، ويخطىء في القراءة دائما.
صعوبة في تعلم المفاهيم الأساسية للحساب مثل الجمع والطرح.
صعوبة في قراءة الوقت وتذكر ترتيب أجزاء اليوم والساعة.
بطىء في تعلم المهارات الجديدة.


من سن تسعة إلى خمسة عشر:


صعوبة في قراءة النصوص وإجراء العمليات الحسابية.
صعوبة في الإجابة على الأسئلة التي تحتاج إلى الكتابة.
يتجنب القراءة والكتابة.
كتابة كلمة واحدة بأكثر من طريقة في موضوع واحد.
ضعف في الترتيب والتنظيم.
لا يستطيع الاندماج في مناقشات الفصل والتعبير عن أفكاره.

أسباب صعوبات التعلم


أظهرت الدراسات الحديثة وجود أسباب متعددة و متداخلة لصعوبات التعلم، نوجزها فيما يلي:

عيوب في نمو المخ


خلال مراحل نمو الجنين، قد تحدث بعض العيوب والأخطاء التي قد تؤثر على تكوين و اتصال الخلايا العصبية ببعضها البعض، و يعتقد العلماء أن هذه الأخطاء أو العيوب في نمو الخلايا العصبية هي التي تؤدي إلى ظهور صعوبات التعلم عند الأطفال.

العيوب الوراثية


يلاحظ في كثير من الأحيان انتشار صعوبات التعلم في أسر معينة، و يعتقد أن هذا الأمر يعود لأساس وراثي، فعلى سبيل المثال فإن الأطفال الذين يفتقدون بعض المهارات المطلوبة للقراءة مثل سماع الأصوات المميزة والمفصلة للكلمات ، من المحتمل أن يكون أحد الأبوين يعاني من مشكلة مماثلة .

مشاكل أثناء الحمل و الولادة


يمكن أن يرتبط ظهور صعوبات التعلم لدى الطفل بالمراحل التي تسبق ولادته، ففي بعض الحالات يتفاعل الجهاز المناعي للأم مع الجنين كما لو كان جسما غريبا يهاجمه، وهذا التفاعل يؤدي إلى اختلال فى نمو الجهاز العصبي لهذا الأخير.

في حالات أخرى، قد يحدث التواء للحبل السري حول نفسه أثناء الولادة مما يؤدي إلى نقص مفاجئ للأوكسجين الذي يصل للجنين، مما يؤدي إلى الإعاقة في عمل المخ وصعوبة في التعلم في الكبر.

كما يمكن أيضا أن يسبب التدخين أو تناول الخمور، أو بعض الأدوية الخطيرة أثناء الحمل إلى معاناة الطفل من صعوبات التعلم .

مشاكل التلوث و البيئة


أثبتت الأبحاث أن التلوث البيئي من الممكن أن يؤدي إلى صعوبات التعلم بسبب تأثيره الضار على نمو الخلايا العصبية، وقد أظهرت الدراسات أن الرصاص وهو من المواد الملوثة للبيئة والناتج عن احتراق البنزين والموجود كذلك في مواسير مياه الشرب، من الممكن أن يؤدي إلى كثير من صعوبات التعلم.

علاج صعوبات التعلم


رأينا فيما سبق من هذا المقال أن لصعوبات التعلم أسبابا متعددة، و من الطبيعي أن يكون العلاج متناسبا مع طبيعة الصعوبة التي يعاني منها الطفل و درجة خطورتها، و من الطبيعي أيضا تظافر الجهود بين مختلف المتدخلين في تربية الطفل من آباء و معلمين و أطباء نفسيين. و عموما، يمكن التخفيف من الآثار المحتملة لصعوبات التعلم من خلال تفعيل التوجيهات التالية:

– تفهم الوالدين للمشكلة
يجب على الآباء أن يتفهموا طبيعة مشاكل أبنائهم و أن يساعدوا المدرسة في بناء برنامج علاجي لهؤلاء الأبناء بعيدا عن التوترات النفسية.

البرنامج التعليمي الخاص
يجب تخطيط برنامج تعليمي خاص مناسب لكل طفل حسب نوع الصعوبة التعليمية التي يعاني منها، ويكون ذلك بالتعاون بين الأخصائي النفسي والمدرس والأسرة.

– التشخيص والتدخل المبكر
إن تشخيص حالة الطفل المصاب ينبغي أن تتم تحت إشراف الأخصائيين النفسيين ، و كلما كان التشخيص مبكرا، كلما تمكنا من التعامل بشكل أفضل مع الطفل، و تجنب الكثير من سوء الفهم.

– التعاون بين المدرسة والعائلة
تؤثر صعوبات التعلم على الحياة ككل، ولذلك يجب أن يكون البرنامج العلاجي شاملا لكل نواحي التعلم، و بتنسيق تام بين الأسرة و المدرسة.

-العمل مع أخصائيين نفسيين لتحسين ثقة الطفل المصاب بنفسه وتحسين صحته النفسية بشكل عام.

-العمل مع الطفل لتطوير واختيار أدوات مختلفة قد تساعده على استيعاب المعلومات بشكل أفضل.

Leave Your Comment

arArabic
Verified by MonsterInsights