fbpx
نحن دائماً في مُساعدتك
أدوات بحث مٌتقدمة
  1. الصفحة الرئيسية
  2. متلازمة أسبرجر (Asperger’s syndrom)
متلازمة أسبرجر (Asperger’s syndrom)

متلازمة أسبرجر (Asperger’s syndrom)

  • 2020-11-25
  • 0 Likes
  • 107 Views
  • 0 Comments

متلازمة أسبرجر (Asperger’s syndrom) في هذه المقالة سوف نتحدث عنها أو «متلازمة المشاهير»..الفرق بينها وبين التوحد والأعراض والتشخيص والصعوبات التي يوجهونها والأهم من ذلك هو طرق التأهيل والعلاج

الفرق بين متلازمة آسبرجر والتوحد

«متلازمة آسبرجر» أو «متلازمة المشاهير».. نمط من أنماط التوحد، حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية والدليل الإحصائي للاضطرابات النفسية الأمريكية، وهي عبارة عن مجموعة من الأعراض تنشأ معًا في نفس الوقت، وتؤثر على القدرة اللغوية والحركية، لكن بصورة أقل حدة من التوحد.

 أن هناك اختلاف بين التوحد ومتلازمة آسبرجر، بسبب التصنيفات التي يعتمد عليها الأطباء في الأمراض النفسية، فالتوحد اضطراب نمائي يؤثر على المهارات الحركية واللفظية ومهارات التواصل الاجتماعي والتفاعل الاجتماعي، بينما المتلازمة تتضمن بعض الأعراض، ويصل المصاب بمتلازمة آسبرجر إلى مراحل متقدمة في اللغة والتواصل الاجتماعي

أي أنّ متلازمة أسبرجر (Asperger’s syndrom)هي:

 أحد الاضطرابات النمائية الشاملة وتصنف ضمن اضطرابات طيف التوحد عالي الأداء، قد يتأخر اكتشافها أحياناً حتى البلوغ، لكنها تبدأ في مراحل مبكرة من العمر تتراوح بين فترة الرضاعة وفترة الطفولة المبكرة.

يجد المصاب بمتلازمة أسبرجر صعوبة في الأداء على المستوى الاجتماعي وفي التكيف مع الحالات الشعورية المختلفة، ويتميز بأنماط سلوكية غير شائعة أو استخدام لغة غير نمطية في الحديث. قد يوصف المصاب بأسبرجر بأنه “نشيط لكنه غريب،” أو “لطيف لكنه انطوائي،” أو “ذكي ودقيق الملاحظة لكنه مهووس” أو “لا يستطيع التعبير عن ذاته”.  السبب في هذا كله أن متلازمة أسبرجر تسبب القلق وصعوبة التواصل الاجتماعي رغم تميز المصابين بها بالذكاء الشديد ودقة الملاحظة، فيكون جذاباً، غامضاً، هادئاً ورغم أنه ذكي جداً قد يبدو كالأحمق.

أعراض متلازمة أسبرجر

تختلف أعراض متلازمة أسبرجر وقد لا تظهر جميعها أو معظمها لدى الفرد الواحد، لكن الأعراض الأكثر انتشاراً هي:

1. صعوبة تكوين الصداقات:

يجد المصابون بمتلازمة أسبرجر صعوبات جمة في تكوين الصداقات، وقد لا يستطيعون التواصل مع أقرانهم بسبب افتقادهم للمهارات الاجتماعية اللازمة للتعامل مع الاخرين ومهارات التكيف الضرورية للاشتراك في العمل الجماعي أو للانخراط في المجموعات. يريد الشخص المصاب بأسبرجر في أعماقه التواصل والانخراط في المجموعة رغم أنه لا يستطيع ذلك.

2. الصمت الانتقائي:

الصمت الانتقائي أو الخرس الانتقائي يظهر لدى المصابين بأسبرجر فيقصرون حديثهم مع من يرتاحون له، وقد يتجنبون الحديث مع الغرباء مطلقاً أو قد يتنحون جانباً في المجموعات ويكتفون بالابتسامة أو يلهون أنفسهم بعمل أشياء أخرى. يحدث الخرس الانتقائي في الأماكن العامة وفي المجموعات الجديدة أو عند دخول أفراد جدد إلى المجموعة التي يجلس فيها الشخص المصاب.

3. القلق الاجتماعي:

يجد المصابون بمتلازمة أسبرجر صعوبة في تفسير تعابير الوجوه أو فهم المشاعر والعواطف وردود الأفعال وهذا يؤدي إلى قلق اجتماعي من شأنه أن يسبب صعوبة في اختيار العبارات الصحيحة أو ردود الفعل الصحيحة لبعض المواقف فيختار المصاب بأسبرجر الانطواء والحياد.

4. صعوبة الاتصال البصري أو الاحتياج الشديد له:

هنا يقع المصاب بمتلازمة أسبرجر على طرفي نقيض؛ فقد يجد صعوبة شديدة في الاتصال البصري أو الحفاظ عليه، وقد يشعر بانزعاج شديد وقلق في حال لم يتمكن المتحدث إليه من إجراء الاتصال البصري؛ قد تظهر هذه الأعراض للاخرين على أنها عدم ثقة بالنفس، لكنها في الحقيقة ناجمة عن حاجة المصاب بأسبرجر للتوكيد الفعلي على ذاته وعلى أن الشخص الذي يتحدث إليه متاحٌ له تماماً.

5. التركيز الشديد على اهتمامات محددة:

تكون لدى المصابين بمتلازمة أسبرجر اهتمامات محددة وواضحة يركزون عليها لأنها تدفع عقولهم للتركيز وتخلصهم من حالة التشتت والقلق الاجتماعي فتبث فيهم شعوراً بالراحة، وهذه الاهتمامات تتركز عادة في نشاطات فردية كالرسم أو الكتابة أو النحت أو التكنولوجيا، وتكون مصدر راحة كبير إذا لاقت نجاحاً إلا أنها تسبب الفجيعة والكرب إن تعطلت أو إن أجبروا على تركها.

6. البحث عن الأنماط والتماثل:

يتميز المصابون بمتلازمة أسبرجر بالقدرة على فهم الأنماط وملاحظتها، فتحاول عقولهم دائماً إيجاد نمط أو حالة من التماثل يستكينون لها في محاولة للبحث عن الراحة، فيقومون بترتيب أغراضهم في خطوط مستقيمة أو بحسب الألوان أو أي نمط اخر يرتاحون له بصرياً ونفسياً.

ويعد ذلك تحدياً وموهبة في الوقت ذاته، فنجد أن المصاب بأسبرجر يتميز في الرياضيات والفيزياء والقدرة على التحليل ورصد الظواهر والسمات المشتركة، فهي موهبة جديرة بالتنمية لأن المصاب يحاول إيجاد معنى للأشياء والظواهر يدفعه للتميز.

7. الالتزام بالروتين:

يضع المصاب بأسبرجر لنفسه روتيناً معيناً يجد فيه نظاماً للدعم ومصدراً للراحة فاتباع جدول صارم نوعاً ما يعالج مشكلة القلق والإرباك التي يعاني منها المصاب الذي يشعر بضغط كبير إذا حصل أي تغيير على الروتين أو بفزع في حال تم تعريضه لموقف جديد.

تأهيل (علاج) الطفل المصاب بأسبرجر:

يجب التواصل مع أحد الأطباء أو المراكز التأهيلية التي سيديرها الاخصائي المتخرج من كلية علوم ذوي الإعاقه والتأهيل جامعة الزقازيق المتخصصة التي تعالج متلازمة أسبرجر. 

وتصل احتمالات الشفاء التام من المتلازمة إلى 20% عند بدء العلاج في مرحلة الطفولة، لكن العلاج لدى البالغين يؤدي حتماً إلى تقليل الأعراض بنسبة كبيرة ومساعدة المصاب على الاستمرار في حياته بصعوبات أقل وبشكل طبيعي قدر الإمكان.

 ويشمل العلاج ما يلي: 

علاج اضطراب النطق من خلال تحسين مهارات التواصل مع الطفل، وتوضيح للطفل مفاهيم الإيماءات باليد أو بالعيون والتي يفتقدها المصاب بمتلازمة أسبرجر.

يتم العلاج عن طريق التدريب على المهارات الاجتماعية المختلفة مع خلال التدريب في مجموعات أو بشكل فردي، ويتم خلالها تدريب الطفل على التعامل والاندماج مع الآخرين.

العلاج السلوكي المعرفي والذي يهدف إلى تغيير طريقة تفكير المصاب بمرض متلازمة أسبرجر حتى يستطيع الطفل التحكم في سلوكياته وعواطفه والتعامل مع المواقف بشكل مختلف.
يتم استخدام العلاج الدوائي الذي يساعد على السيطرة على بعض الاضطرابات النفسية مثل القلق والإكتئاب.
استخدام أسلوب تحليل السلوك التطبيقي والذي يساعد على تعلم الطفل مهارات جديدة مختلفة مما يساهم في العلاج 

التكيف مع أعراض متلازمة أسبرجر

يمكن للمصاب بمتلازمة أسبرجر استخدام الوسائل التالية للتكيف مع الصعوبات وتخفيف حدة الأعراض:

تمارين التنفس والاسترخاء:

أغمض عينيك وتنفس عميقاً قبل الذهاب إلى أي لقاء اجتماعي. قم بهذا التمرين لمدة خمس دقائق كي تستعد للقاء الاخرين وأنت بحال أفضل. اذهب إلى مكان تجد فيه بعض الخصوصية وكرر التمرين في حال شعرت بالإجهاد أو بالقلق خلال اللقاء.

التمارين الحسية الحركية:

قم بتركيب المجسمات باستخدام قطع الليجو أو المكعبات أو قم برسم أو تلوين الماندالا أو بحل بعض المسائل الرياضية والمعادلات، تجد نفسك بدأت بالاسترخاء والشعور بالراحة.

هذا التمرين قائم على العلاج السلوكي الإدراكي وهو أحد تقنيات الاسترخاء والتكيف مع حالات القلق والفزع.

تمرين المراة:

التدرب على المهارات الاجتماعية، من أجل تحسين التفاعل مع الاخرين.

قف أمام المراة وأعد المحادثات التي لم تستطع المشاركة بها. قل ما كنت تود قوله واسمع حديثك بنفسك.

من شأن هذا التمرين أن يشعرك بالراحة في الحديث للمرات القادمة ويحسن من استعدادك للمواقف الاجتماعية القادمة.

العلاج الجسدي والرياضي:

تؤدي الرياضة والجهد البدني إلى إفراز هرمونات الاسترخاء والسعادة وتقلل من الشعور بالقلق والإنهاك النفسي، فتضع المصاب في حالة من الراحة والثقة ويجد الشجاعة اللازمة للقيام بالمهام الاجتماعية.

الالتزام بالروتين:

ستجد الراحة أيضاً في الالتزام بجدول معين وترتيب معين لأحداث اليوم. ضع برنامج عمل لنهارك والتزم به يقل شعورك بالقلق والإجهاد.

ابحث عن نظام دعم ومصدر للطاقة الإيجابية:

قد يكون أحد الأصدقاء أو أفراد الأسرة أو مرشداً أو طبيباً نفسياً يفهم حالتك وشعورك ويمدك بالطاقة والثقة اللازمة لتخطي المواقف الصعبة.

  • Share:

Leave Your Comment

arArabic
Verified by MonsterInsights