التأتأة عند الاطفال وعلاجها

المهارات اللغوية

التأتأة هي اضطراب في النطق يتسم بتكرار الكلمات أو الأصوات أو الأجزاء الكلامية، وغالبًا ما تحدث أثناء محاولة الشخص التعبير عن نفسه. قد يكون هذا الاضطراب شائعًا عند الأطفال في مرحلة معينة من نموهم، ويختفي عادة بدون الحاجة لعلاج. ومع ذلك، في بعض الحالات يمكن أن تستمر التأتأة وتحتاج إلى تدخل خاص. إليك بعض الأمور المتعلقة بالتأتأة وطرق علاجها:

العوامل المساهمة في التأتأة:

  1. عوامل وراثية: يمكن أن تكون التأتأه مرتبطة بالعوامل الوراثية والتاريخ العائلي.
  2. الضغوط والتوتر: التوتر والضغوط النفسية يمكن أن تساهم في زيادة التأتأة.
  3. تطور اللغة: التأتأة شائعة عند الأطفال الصغار عندما يتعلمون اللغة ويحاولون التعبير عن أفكارهم.

طرق علاج التأتأة

  1. مراقبة: في البداية، يجب مراقبة التأتأه ومتابعتها بعناية. في معظم الحالات، تختفي دون الحاجة إلى تدخل علاجي.
  2. دعم الطفل: الدعم والتشجيع من قبل الأهل والمعلمين يمكن أن يكونان مهمين جدًا. يجب توفير بيئة داعمة وخالية من الضغوط.
  3. علاج الكلام: في الحالات الشديدة أو المتوسطة من التأتأه يمكن اللجوء إلى علاج الكلام الذي يقدمه عالم النطق واللغة. هذا العلاج يمكن أن يشمل تمارين تقوية العضلات وتقنيات التنفس وتدريب اللغة.
  4. العلاجات النفسية: في بعض الحالات، قد يستفيد الأطفال من العلاجات النفسية مثل العلاج السلوكي والعلاج الأسري للتعامل مع العوامل النفسية المرتبطة بالتأتأه.
  5. تقنيات تحفيزية: هناك تقنيات تحفيزية يمكن استخدامها لمساعدة الطفل على تحسين التحكم بها، مثل تجنب المقاطعة أثناء التأتأة وتوفير فرص للتحدث ببطء ووضوح.

أسباب التأتأة عند الأطفال

هناك عدة أسباب محتملة للتأتأه عند الأطفال، وعادةً ما تكون متعددة ومتشابكة. إليك بعض الأسباب الشائعة :

  1. التطور اللغوي: التأتأه شائعة عند الأطفال الصغار الذين يتعلمون اللغة. في مرحلة معينة من نموهم، يمكن أن تكون التأتأه جزءًا من عملية تطوير اللغة والتعبير عن الأفكار.
  2. العوامل الوراثية: بعض الأطفال يكونون أكثر عرضة للتأتأه نتيجة للعوامل الوراثية. إذا كانت هناك تاريخ عائلي للتأتأة، قد يكون لديهم ميول أكبر للتأتأة.
  3. الضغوط والتوتر: التوتر والضغوط النفسية يمكن أن تزيد من انتشار التأتأه عند الأطفال. القلق والتوتر بسبب الضغوط المدرسية أو المشكلات الاجتماعية يمكن أن يكون له تأثير سلبي.
  4. اضطرابات اللغة والنطق: بعض الأطفال قد يعانون من اضطرابات في اللغة والنطق تؤدي إلى التأتأه.
  5. العوامل النفسية: بعض الأطفال قد يعانوا من التأتأه نتيجة للضغوط والقلق النفسي، مثل التغييرات في الحياة أو الانتقال إلى مرحلة دراسية جديدة.
  6. مشكلات سمعية: مشكلات السمع، مثل فقدان السمع أو مشاكل في السمع، يمكن أن تسهم في الظهور المبكر للتأتأه.
  7. التأتأة المستدامة: في بعض الحالات، يمكن أن تصبح التأتأه عادة متواصلة عند الأطفال وتحتاج إلى تدخل علاجي.
  8. عوامل بيئية: البيئة المحيطة بالطفل يمكن أن تلعب دورًا. الاضطرابات الأسرية أو التوتر في البيئة المنزلية يمكن أن تؤدي إلى زيادة التأتأه.

أساليب مساعدة الطفل المتأتأ

هناك العديد من الأساليب التي يمكن أن تساعد الطفل المتأتأ على تحسين قدرته على التحدث بسلاسة والتغلب على التأتأه. إليك بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تكون مفيدة:

  1. الاستماع بعناية: تشجيع الطفل على الاستماع بعناية إلى نفسه أثناء التحدث، وذلك لمساعدته على التعرف على الكلمات والأصوات التي يتأتأ بها.
  2. تعزيز التحفيز الإيجابي: تقديم التشجيع والمكافآت عندما يتحدث الطفل بسلاسة دون التأتأه، لزيادة رغبته في محاولة التحدث بوضوح.
  3. توفير وقت للحديث: تجنب المقاطعة وإعطاء الطفل وقتًا كافيًا لإكمال جمله وأفكاره دون الإسراع.
  4. تقنيات التخلص من التأتأة: تعليم الطفل تقنيات للتحكم في التأتأه، مثل التوقف للحظة عندما يشعر بالضغط والضغط بلطف على عضلات البطن أثناء التحدث.
  5. المواعيد المنتظمة للحديث: تحديد مواعيد ثابتة للحديث مع الطفل يمكن أن يكون مفيدًا. يمكن للأطفال المتأتأة أن يشعروا بالاستقرار والأمان عندما يكون لديهم وقت محدد للتحدث.
  6. العمل مع أخصائي التخاطب: التعاون مع أخصائي التخاطب يمكن أن يكون مفيدًا في توجيه الأسرة وتقديم استراتيجيات فعّالة للتغلب عليها .
  7. التشجيع على الاسترخاء: التأتأه قد تزداد عندما يشعر الطفل بالضغط أو التوتر. تعلم الطفل تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق يمكن أن يساعد في تقليلها .
  8. الدعم العاطفي: تقديم الدعم العاطفي والتشجيع للطفل دون معاقبته أو إحراجه بسببها . الدعم العاطفي يمكن أن يكون مهمًا لبناء الثقة بالنفس.
  9. التواصل مع المعلمين: إذا كان الطفل في المدرسة، فمن المهم التواصل مع المعلمين لمشاركتهم استراتيجيات دعم التأتأه.
  10. الصبر: يجب أن تكون العائلة صبورة ومتفهمة تجاه التأتأة، حيث يحتاج الطفل إلى وقت للتحسن والتطور.

من المهم أن تكون هذه الاستراتيجيات جزءًا من عملية داعمة ومحبة للطفل، ويجب تقديم الدعم المناسب له للتغلب على التأتأة بشكل إيجابي.

لمعرفة المزيد : 30 نشاط لعلاج التأتأه عند الأطفال

مهم جدًا أن يتم التعامل مع التأتأة برفق ودعم، وعدم إضافة ضغوط زائدة على الطفل. توفير بيئة داعمة وصداقة تشجع على التحدث والتعبير بحرية يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على التأتأة والمساعدة في التغلب عليها. إذا استمرت التأتأة أو زادت حدتها، يجب استشارة أخصائي تخاطب أو طبيب نفسي للتقييم والتوجيه اللازم.

حمل تطبيق جلسة.كوم و احجز استشارة أونلاين الان مع أفضل مختصين التخاطب في مصر بكل سهولة

Leave A Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *